همـــــــــــــسات دلــــــــــــــــــوعات العـــــــــــــــــراق
همـــــــــــــسات دلــــــــــــــــــوعات العـــــــــــــــــراق
همـــــــــــــسات دلــــــــــــــــــوعات العـــــــــــــــــراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شامل لكافة البرامج الخدميه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السياحة والموارد الثقافية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 4
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/04/2009

السياحة والموارد الثقافية Empty
مُساهمةموضوع: السياحة والموارد الثقافية   السياحة والموارد الثقافية I_icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 6:37 pm

السياحة نشاط تجاري كبير فقد اصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي ومن المنتظر ان تبدي نموا قويا متواصلا وقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي الى ثلاثة امثاله خلال العقدين الماضيين وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في عام 1970 الى حوالي 300 مليار دولار في عام 1990 ومع اضافة السياحة والسفر الداخليين ستكون هذه الأرقام أكبر بكثير ووفقا لدراسة اجريت لحساب امريكان اكسبرس ترافل استأثرت السفر والسياحة بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام 1987 ما يجعلها اكبر صدر للعمالة في العالم. وعلى امتداد العقدين الماضيين كان الجانب الأكبر من السياحة يذهب الى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأوروبا الشرقية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وشرق آسيا والمحيط الهادىء. واستأثر اقليم البحر المتوسط بمتوسط مقداره 36 في المائة من حجم السياحة الدولية.



تتباين مساهمة النفقات السياحة في الناتج المحلي الإجمالي تباينا واسعا من بلد الى آخر حسب حجم الاقتصاد ومستوى الإنفاق تتراح حصة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لكثير من دول الكاريبي بين 15 و30 في المائة. وعلى الرغم من أن السياحة الدولية كانت تعتبر وسيلة للمساهمة في النمو الاقتصادي للبلدان النامية فإن الدراسات التي أجريت في العقدين الماضيين اثبتت ان تكلفة البنية الأساسية الضرورية والإمدادات الضرورية للسياحة الدولية كانت عالية جدا فيما يتعلق بالنقد الأجنبي وأن كشوف الميزانية في إنحاء العالم كثيرا ما كانت تبين انه يجب ان تنقضي سنوات كثيرة قبل الحصول على أولى المكاسب الحقيقية من النقد الأجنبي من الأنشطة المتصلة بالسياحة والحقيقة هي ان رصيد النقد الأجنبي الذي تحققه البلدان النامية يعتبر صغيرا نسبيا.



يتم في كثير من البلدان النامية دفع جزء كبير من النقد الأجنبي مقابل تكلفة استيراد السلع والخدمات التي يستخدمها السياح وجزء من تكاليف الإستثمارات الرأسمالية في المرافق السياحية مثل الفنادق والمركبات والمدفوعات لوكالات السياحة الأجنبية ورسوم الإمتياز... الخ ونفقات الترويج والدعاية في الخارج ولذلك لا تعتبر حصائل السياحة الدولية مؤشرا للدخل الحقيقي من السياحة. وسيتباين الدخل الصافي من بلد لآخر حسب حجم المبالغ التي تنفق على الخدمات السياحية والاستثمارات في القطاع ويتضح الآن بشكل متزايد أن السياحة ليست هي التي تؤدي الى التنمية وانما التنمية العامة لبلد ما هي التي تجعل السياحة مربحة.



# تأثير السياحة على البيئة :

يمكن أن يكون للسياحة كغيرها من قطاعات التنمية الأخرى آثار ايجابية وسلبية في آن واحد على البيئة البشرية فالسياحة عادت بالمنفعة على البيئة عن طريق التدابير الحفازة لحماية السمات المادية للبيئة والمواقع والمعالم التاريخية والحياة البرية وعادة ما يكون الترفيه والسياحة الهدفين الأوليين من انشاء وتنمية الحدائق الوطنية وأنواع اخرى كثيرة من المناطق المحمية. وقد اصبحت المناطق الطبيعية عوامد الجذب الرئيسية وتشكل الاساس لما يعرف الآن باسم السياحة الطبيعية أو السياحة الايكولوجية ويوجد نوعان رئيسيان للسياحة الأيكولوجية هما: السياحة ذات الأساس البحري وسياحة مجمعات الحيوانات/ البرية. وقد اظهرت دراسات الحالة مثل حديقة خأوياي الوطنية تايلاند، حديقة جزر فيرجين الوطنية في جزيرة كانغارو جنوب استراليا وحدائق الحياة البرية في شرق افريقيا. ان السياحة الأيكولوجية تغل منافع مالية مباشرة تفوق تكلفة صيانة الحدائق وتنميتها وبالإضافة الى ذلك فإنها تحفز العمالة والتنمية الريفية في المناطق المجاورة وقد اصبح الجمهور في تلك المناطق على وعي متزايد بأن الحماية البيئية تزيد من مكاسبه الاقتصادية عن طريق زيادة عدد الزوار وفي تنزانيا ورواندا بينت دراسات استقصائية انه ينبغي حماية الحدائق الوطنية وتنميتها ما دامت تجذب مزيدا من السياح ويعود بفوائد اقتصادية.



ان التراث التاريخ والثقافي الذي يحدد جاذبية بلد ما للسياح يشجع السلطات على حمايته. وهناك نماذج كثيرة على عمليات الإنقاد الثقافي التي حفزت عليها السياحة وقد بذلت جهود كثيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى ومجموعات المباني القديمة ذات الأهمية التاريخية والفنية وقد ساندت اليونيسكو كثيرا من هذه الأنشطة.



كانت السياحة القوة الدافعة وراء إنشاء و/أو تحسين المستوطنات والمنتجعات الصحية الصيفية والشتوية. ففي اكتسابا على ساحل المحيط الهادىء في المكسيك عاد منتجع سياحي جديد بالفائدة على البيئة المجاورة بتوفير مرافق البنية الأساسية (امدادات المياه وشبكات الصرف الصحي والطرق والكهرباء والمواصلات السلكية واللاسلكية الى ... الخ) وقد نفذت بلدان نامية كثيرة عدة مشاريع ساهمت من الناحيتين البيئية والاقتصادية معا في تحسين نوعية حياة السكان المحليين كما نمت سياحة المزارع أو السياحة الريفية في بعض البلدان وعلى سبيل المثال في المملكة المتحدة وفرنسا حيث ساهمت في تعزيز الزراعة والتنمية في الريف والحد من الهجرة المفرطة من الريف الى الحضر.



تشكل البيئة الطبيعية والتي من صنع البشر الرصيد الأساسي لصناعة السياحة واذا ما جرى تجاوز القدرة المنقولة لتلك الأرصدة فإنها ستعاني التدهور، بل ضرارا لا سبيل لاصلاحه. وقد نجمت امثلة كثيرة لهذا التدهور عن السياحة الكبيرة الحجم (وبخاصة ما يسمى »سياحة الرمل والشمس«) في بلدان الكاريبي والبحر المتوسط وغيرها من المناطق الواقعة على شواطىء البحار. ففي بربادوس، فرضت الاعداد المتنامية من السواح ضغوطا متزايدة على استخدام الأرض والبيئة الأساسية في الجزيرة. وادت زيادة التخلص من مياه المجاري في البحر الى تقليل مادي للموائل البحرية القريبة من الشاطىء. وأصبح نقص المياه والكهرباء امرا شائعا في بربادوس وغرينادا وانتيغو بسبب تجاوز القدرة المنقولة لهاتين الخدمتين. وفي تونس انخفض مستوى المياه الجوفية في منطقة الحمامات بسبب السحب المفرط من اجل تلبية حاجات السياح المتزايدة. وفي مصر فرضت السياحة المتزايدة ضغوطا مفرطة على استهلاك الكهرباء. وقد اظهرت احدى الدراسات. ان احد الفنادق العديدة المتعددة الجنسية التي بنيت في القاهرة لمواجهة الاعداد المتزايدة من السياح يستهلك من الكهرباء ما يكفي لتلبية حاجات 3600 اسرة معيشية متوسطة الدخل.



أثرت السياحة والاستجمام على المناطق السياحية بعدة طرق. وكان الضرر الذي لحق بالشعب المرجانية في كينيا وتنزانيا ومدغشقر وموريشويوس وسيشيل وتايلند وماليزيا وبلدان أخرى موضع توثيق دقيق. وتعتبر الحالة في اقليم البحر المتوسط الذي يجذب 36 في المائة من السياحة الدولية واكثر من ذلك من استجمام المقيمين افضل تصوير لضغوط السياحة على المناطق السياحية. وقد اصبح تلوث المياه الساحلية نتيجة زيادة التخلص من مياه المجاري في البحر في ذروة المواسم ظاهرة مزمنة، واضطرت بلدان كثيرة مثل ايطاليا وفرنسا واليونان الى اغلاق بعض الشواطىء بصفة مؤقتة لأن نوعية مياهها لم تعد صالحة للاستحمام. وسجلت ارقام مماثلة في بلدان اخرى.



خلقت السياحة المفرطة موسميا زائدا للغلاف الجوي في بعض المناطق كما ان تدفقات السياح العالمية بواسطة الطرق البرية في اسبانيا وفرنسا وايطاليا قد قامت هذه المشكلة كثيرا. وفي يوغسلافيا حيث تصل نسبة السياح الدوليين الذين يصلون بواسطة البر الى 86 في المائة يبلغ التلوث الموسمي للغلاف الجوي بسبب السياحة اعلى مستوى له في اقليم البحر المتوسط . وقد تأثرت سوريا وتركيا والمغرب بشكل بهذه الزيادة الموسمية في تلوث الغلاق الجوي.



كان تزايد عدد الزوار للمواقع الأثرية والتاريخية مصدرا للقلق. فقد تكون لذلك آثار سلبية بل مدمرة لا سيما من خلال الدهس أو تنفس الزوار او الاضاءة الاصطناعية في مناطق مغلقة او تحت سطح الأرض. وتصبح هذه الضغوط حادة في اماكن مثل الاقصر في مصر وفينيسيا في ايطاليا مثلما تصبح حادة أيضا في بعض المتاحف والمعارض الفنية.



بينما تلعب السياحة دورا رئيسيا في اقتصادات المناطق الجبلية فإن الأضرار اللاحقة بالنظم الايكولوجية في بعض الحالات مستوى حرجا مما يضر بمستقبل السياحة نفسها ويبلغ عدد الليالي السياحية في جبال الألب الأوروبية نحو 150 مليون ليلة كل سنة. وقد تصل كثافة السكان المحليين والسائحين في ذروة المواسم الى 1800 شخص في الكيلو متر المربع أي اعلى مما يوجد في كثير من المناطق الصاعية وتؤثر تلك الضغوط المفرطة على النظام الأيكولوجي للجبال: التربة والحياة النباتية والحياة البرية ورصيد المياه. وقد اصبحت منطقة جبل افرست في نيبال التي كانت ذات يوم منطقة معزولة نادرا ما تزار ضحية للسياح. اذ توجد فيها حاليا أنشطة رئيسية لارتقاء الجبال وتسلقها وتتضمن مشكلات الادارة الرئيسية التخلص من القمامة والفضلات والافراط في جميع حطب الوقود.



# الاستجابات :

العلاقة بين السياحة والبيئة هي علاقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة ويؤكد اعلان مانيلا (1980) على ان الاحتياجات السياحية لا ينبغي ان تلبى بطريقة تلحق الضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق السياحية أو البيئة أو فوق كل شيء بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية التي تعتبر عامل الجذب الأساسي للسياحة. ويشدد الإعلان على ان هذه الموارد جزء من تراث البشرية وانه يجب على المجتمعات المحلية الوطنية والمجتمع الدولي بأكمله القيام بالخطوات اللازمة لكفالة الحفاظ عليها. ويعتبر التخطيط الطويل الأجل والسليم بيئيا شرطا أساسيا لإقامة توازن بين السياحة والبيئة ولكي تصبح السياحة نشاطا انمائيا قابلا للاستمرار.



ومع ذلك فإن كثيرا من البلدان النامية التي تنوء تحت عبء الديون الخارجية وتحتاج بشدة للعملة الصعبة طرحت جانبا مخافها من ان تؤدي السياحة الى تردي البيئة الطبيعية - ذلك المورد البالغ الجمال الذي يجعلها جذابة. وادت هذه السياسات القصيرة النظر في الحقيقة الى تدهور ملحوظ في بيئة بعض البلدان مما ابعد عنها اعداد متزايدة من السياح. وسيستغرق علاج هذا التردي وتسريع السياحة من جديد سنوات عديدة كما سيتطلب موارد مالية ضخمة. ومن ناحية أخرى بذلت جهود عديدة في كثير من البلدان لإنشاء و/أو تنمية مناطق محمية ولحماية الحياة البرية. كما تبذل جهود لتحسين البيئة في المناطق الساحلية في بلدان عديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abab.catsboard.com
 
السياحة والموارد الثقافية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همـــــــــــــسات دلــــــــــــــــــوعات العـــــــــــــــــراق :: السياحه والسفر-
انتقل الى: