علم العروض
أ- لغة :
له معاني كثيرة منها . الطريق الصعب
أو الخشبة المعترضة وسط البيت من الشعر ونحوه .
أو مكة المكرمة لاعتراضها وسط البلاد .
فالعروض علم صعب المرتقى وعر الطريق وأيضا هو أساس الشعر والشعر قام على هذا العلم وأيضا كل
الشعر يعرض على هذا العلم ليُمحص وينقى.
ب-اصطلاحا :
علم بأصولٍ وقواعد يعرف بها صحيح أوزان الشعر من فأسدها .
واضع هذا العلم هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170 هـ) . كان إماما في
النحو وهو شيخ سيبويه صاحب كتاب ( الكتاب ) .
وألف أول معجم يحصر لغة امة من الأمم وهو كتاب ( العين )
وهو الذي استنبط واستخرج وفك أسرار وطلاسم الشعر .
فحدد أوزانه وبحوره بتفاصيلها . ووضع قاعدة أساسية في الشعر العربي .
وعاش سبعين سنة وقيل أربع وسبعين . ومات بالبصرة .
والشعر هو كلام موزون مقفى .بأوزان محددة كشعر تقليدي .
وهي خمسة عشر بحرا . وهي الطويل ,, والكامل ,, والبسيط,, والخفيف,, والمقتضب ,, والمجتث ,, والمديد
والمنسرح ,, والالهزج ,, والوافر ,, والرجز ,, والمضارع ,, و المتقارب ,, والرمل ,, والهزج ,, والسادس عشر هو
المتدارك الذي أضافه الأخفش تلميذ سيبويه .
البحور الشعرية :البحر : هو تفاعيل معينة يوزن بها ما لا يحصى من الأبيات .
وغاية العروض هي ضبط ووزن وتميز وزن عن وزنٍ آخر . ومعرفة سلامته من **وره أو اختلاله .
وهناك صنف اخر من الشعر قيل كلام موزون بتفاعيل منتظمة الإيقاع متناغمة لاتخضع لبحور الخليل . وإنما منبعثة منه .
وهو الشعر الحر او شعر التفعيلة .
ودراسة العروض هي دراسة مؤقتة إذ مع الوقت يحس الدارس بأنه لا يحتاج إلى هذا العلم .
فقد نمى عنده ما يسمى ( بالأذن الموسيقية ) لذلك نرى العديد من كبار السن الذين ينظمون الشعر بشكل عفوي والايقاع طبعا يكون على اللحن إذ إن الإذن الموسيقية لهؤلاء الرجال الشواب قد وصلت لمرحلة وزن القصيدة في عمق الخيال دون قيود او عوائق ... .
- اصطلاحات العروض الأوزان والتفاعيل و الزحافات والعلل وأقسام البيت وأنواع البيت )
1- الأوزان والتفاعيل :
هي ألفاظ تنتظم فيها الحركات والسكنات بترتيب مخصوص . وتسمى بالأجزاء أو التفاعيل .
و تتركب التفاعيل من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع ويجمعها قولك ( لمعت سيوفنا ) .
وهي ثمان تفاعيل . خماسيتان الحرف وهما : فعولن و فاعلن .
وسباعية الحرف وهي :مفاعيلن و مفاعلتن و متفاعلن و مستفعلن و فاعلاتن ومفعولات .
2- الزحافات والعلل
ننوه فقط من أننا استثنينا في هذه الدورة الزحافات والعلة . فقد رأيت إذا استطاع الدارس تقطيع
العروض تقطيعا صحيحا فإنه لا يحتاج إلى هذا الباب . ومن أراد أن يطلع على هذا الباب فليرجع إلى
أي كتاب لعلم العروض .
فهي توضح ما يعتري الحرف الثاني والرابع والخامس والسابع من تسكين أو تحريك لهذا الحرف . ولا تدخل فيه باقي الحروف .
فللزحاف قسمان مفرد ومركب
فمن أنواع الزحاف المفرد ( الخبَن ) : وهو حذف الثاني الساكن : فاعلن =فعلن .
ومن أنواع الزحاف المركب (الخبَل) : حذف الثاني والرابع الساكنين : مستفعلن =متَعلِن .
والعلة أيضا قسمان تأتي بالزيادة والنقصان . وهو تغير لا زم يصيب العروض والضرب وهو تغيير
لازم حتى يستقيم البيت .
من علل الزيادة ( الترفيل ) وهو مستفعلن = مستفعلاتن .
ومن علل النقصان مثلا ( القصر ) : وهو مفاعيلن =مفاعيلُ